الخميس، 20 يوليو 2017

مصطلحات عقائدية وأيدولوجية واقتصادية وسياسية [الجزء الثاني]

بســـم الله  الرحـــــــــمن الرحـــــــــيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.

اليوم موعدنا مع الجزء الثاني من سلسة "مصطلحات أيديولوجية وعقائدية واقتصادية وسياسية". والسلسلة عبارة عن مجموعة من المصطلحات، البعض منا يعرف القليل عنها، وجدتها بين العديد من المصطلحات في مجلد ضخم بعنوان "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة"، والناشر: الندوة اﻹسلامية للشباب الإسلامي بالرياض.

واخترت من المجلد مجموعة من المصطلحات بعناية بحيث تشمل التي أكثرها استخداماً. ولقد قمت بإعادة صياغتها للتناسب مع أسلوبي في الكتابة، وكتابتها باختصار وإيجاز، بحيث يحتفظ كل مصطلح بالمفهوم اﻷساسي، وقمت بصياغة وكتابة بعض المصطلحات التي لم تٌذْكَر في المصدر.

أرجو أن تروق لكم المصطلحات وتلقى استحسانكم والتي هي على النحو التالي:

⬇⬇⬇⬇

⏪من أهم المصطلحات التي نسمع عنها في الوقت الراهن لاسيما تلك التي تتعلق باﻷيدولوجيات البعض منها قد عفى عليها الزمن وربما اندثرت:

4- معاداة السامية:
Antisemitism:

◾هو مصطلح استعمله اليهود في ألمانيا وأوروبا بعد معاداة النازيين لهم بزعامة القائد العسكري الألماني أدولف هتلر قبل نشوب الحرب العالمية الثانية.
و في واقع الأمر إن استعمال هذا المصطلح ليس دقيقاً فحسب بل إنه غير صحيح على الاطلاق في السياق الذي استعمل فيه. وذلك لأنه بالرغم من أن الديانة اليهودية هي ديانة ساميةً إلا أن اليهود الذين تم ملاحقتهم واضطهادهم من قِبَلِ النازيين ليس لهم أي إنتماء عرقي للشعوب السامية [سلالة سام ابن نوح عليهما السلام]. وإذا افترضنا بأن كل من يتبع ديانة سامية يعتبر من الشعوب السامية، إذاً فإن جميع النصارى والمسلمين في العالم ينتمون للشعوب السامية !!
وبالتالي يمكن القول بإن اضطهاد الصهاينة للفلسطينيين هو "معاداة السامية" لأن غالبية الفلسطينيين هم عرب الذين يعود أصلهم للشعوب السامية، وبالنسبة لسكان دولة إسرائيل والذين يبلع عدد سكانهم 8 مليون نسمة يُقدر عدد اليهود من أصول عربية [ساميين] هم مليون ونصف أو ما يعادل 18%، وأكثر اليهود في إسرائيل هم من الولايات المتحدة والدول الأوروبية و روسيا، وبالتالي فإن هؤلاء لايعتبرون ساميين.

▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

5- الحكومة الفيدرالية:
[Federal government]:

■ الحكومة الفيدرالية تتكون من اتحاد ولايتين أو مقاطعتين أو أكثر أو عدة دول. وهذا الاتحاد الفيدرالي يتم تأسيسه بموجب دستور عام بحيث تتمتع هذه الولايات أو الدول بصلاحيات واسعة في الحكم الداخلي المحلي فقط، ويقوم جهاز مركزي فيدرالي بتولي السلطة التشرعية العليا، والجيش، ومسئولية العلاقات الخارجية. مثال على ذلك: الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتي السابق.

▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

6- الحكومة البرلمانية:
[Parliamentary Government]:

■ في النظام البرلماني تتشكل الحكومة من الحزب الذي يحصل على نسبة أعلى من [50%] من عدد أصوات الأعضاء النواب، و في حالة عدم حصول حزب على [50%]  يتم تشكيل حكومة ائتلافية من الأحزاب التي لها مقاعد في البرلمان، وكل حزب يشارك بعدد من الأعضاء يتناسب مع عدد المقاعد التي له في البرلمان. ورئيس الحزب يتم تعينه رئيساً للوزراء (الحكومة).

أما رئيس الدولة يعتبر منصب شرف و رمزاً وحامياً لدستور الدولة. وليس له مسئولية سياسية، والتي تكون على عاتق رئيس الوزراء ويكون جميع الوزراء مسئولين في  نفس الحكومة أمام رئيس الوزراء. ومثال على ذلك بريطانيا، والدول الاسكندنافية، ومن الدول العربية لبنان، ونسبياً تونس.

الخريطة في الرابط التالي توضح بأن الدول باللون الأحمر نظام الحكم برلماني بصلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية ومحدودة لرئيس الوزراء، واللون البرتقالي نظام برلماني وصلاحيات واسعة لرئيس الوزراء بينما صلاحيات رئيس الدولة محدودة.

⬇⬇⬇⬇

https://goo.gl/photos/J753M21dLC1fwizcA

▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

7- الدولة العميقة:
[The Deep State]:

■ بعد الانتهاء من الانتخابات أحياناً يقوم أنصار الحكومة السابقة بتشويه سمعة أعضاء الحكومة المنافسة وذلك من خلال افتعال المشاكل وإحداث البلبلة في البلاد. وأن الوسائل التي تستخدم لهذا الغرض هو ما يُطلق عليه "الدولة العميقة". وأهم هذه الوسائل: الإعلام، القضاء، الجيش والشرطة، والمستفيدون من رجال الأعمال، وأحياناً رجال الدين.

ومثال حي على دور الحكومة العميقة هو أثناء وبعد الانتخابات الأمريكية كان المناصرين للحزب الديمقراطي ولازالوا يشنون حرباً نفسية على الرئيس المرشح من الحزب الجمهوري والذي فيما بعد تم انتخابه. و في حالة انتخابات الرئاسة الأمريكية كانت الدولة العميقة متمثلةً في الكثير من مؤسسات الدولة، مثل: أذرعة وسائل الإعلام، القضاء، الجيش، البنك الإحتياطي الفدرالي، وأعضاء من الكونجرس، وكبار رجال الأعمال، وغيرهم. 
ولكن احترام كلا النظامين (الديموقراطي والجمهوري) للدستور أحال دون إسقاط الرئيس المنتخب

وبعون الله تعالى في الأسبوع القادم من يوم الجمعة الفضيل سنستمر بتغطية هذه السلسلة وسنتطرق لسرد المزيد من المصطلحات، وذلك كالمعتاد بأسلوب سهل وبسيط.

جمعة مباركة ولاتنسونا من صالح دعائكم.

▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

والله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق