الخميس، 19 يناير 2017

قصة النفط [02]

              بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
موضوعنا ليوم هذا الجمعة سنستمر في إلقاء الضوء على بعض المفاهيم التي تتعلق بالنفط [البترول]. وكما وعدتكم أن أهم هذه المفاهيم التي سنتطرق إليها خلال اﻷسابيع القليلة القادمة هي المراحل الأساسية التي تتم في إنتاج النفط والطرق المختلفة التي تستخدم في كل مرحلة من مراحل الإنتاج. واليوم سنلقي الضوء على طرق المرحلة اﻷولي وهي المسح أو التنقيب ﻻستكشاف النفط، والتي هي كما يلي:

⬇⬇⬇⬇

يمر إنتاج البترول بعدة مراحل أهمها: المسح أوالتنقيب ثم حفر البئر ثم استخراج النفط. وكل مرحلة لها طرقها المختلفة. ويمكن إيجاز طرق مرحلة المسح أو التنقيب على النحو التالي⬇:

أهم طرق التنقيب ﻻستكشاف النفط هي ملاحظة وجود رشح للنفط وتسرب للغازات نتيجة لتشبع الصخور بالنفط وتسربه عبر الشقوق اﻷرضية أو تصاعد الغازات الطبيعية خلالها مما يؤكد وجود النفط داخل اﻷرض.

والطريقة الثانية ﻻستكشاف البترول هي المسح الجوي وذلك بأخذ صور من الجو سواءً بالطائرات أو اﻷقمار الصناعية.

وطريقة أخرى هي أن يقوم الجيولوجيون بدراسة المناطق التي يعتقدون بوجود البترول فيها ورسم الخرائط التي توضح أماكن الصدوع والشقوق والفواصل وأخذ عينات منها للتأكد من مكوناتها لتحديد مدى إمكانية تواجد النفط.

وهناك أيضاً طريقة المسح الجيوفيزيقي والهدف منها هو الكشف عن مكامن النفط من سطح الأرض بعد دراسة للمؤشرات والظواهر الجيولوجية الظاهرة على سطح الأرض للمنطقة المطلوب دراستها.

وأهم اﻷساليب التي تستخدم في المسح الجيوفيزيقي هي المساحة الجاذبية ويتم فيها قياس شد الجاذبية في نقط متباعدة لمنطقة اﻷرض بجهاز الجراميميتر ومن خلال معرفة التفاوت في قوة الجاذبية بين النقاط المتباعدة يمكن التعرف على عمر المنطقة التي قيد الدراسة ومدى عمقها وتوزيعها وتحديد مكامن النفط إن تم وجوده.

وأسلوب ثاني يستعمل في المسح الجيوفيزيقي وهو المساحة المغناطيسية حيث يتم دراسة الخواص المغناطيسية باستخدام جهاز الماجنيوميتر حيث أن الصخور النارية تتمتع بقوى مغناطيسية أكبر من الصخور الرسوبية مما يساعد على معرفة أنواع الصخور وتوزيعها وتحديد أماكن تواجد النفط.

وأسلوب ثالث يستعمل في المسح الجيوفيزيقي وهو المساحة الكهربائية ويعتمد على ظاهرة سريان الكهرباء خلال صخور القشرة الأرضية وبقياس تباين المقاومة الكهربائية للصخور في أماكن مختلفة، حيث يمكن التعرف على نوعية الصخور وبالتالي تحديد مكامن تواجد النفط.

أما اﻷسلوب اﻷكثر استعمالاً في طرق التنقيب هو المساحة اﻻهتزازية ويتم ذلك من إحداث موجات زلزالية بتفجير كمية من الديناميت فتنطلق موجات عبر طبقات اﻷرض ويقوم فريق الباحثون بقياس سرعة اﻹنعكسات واﻻنكسارات باستخدام جهاز الجيوفون وبمﻻحظة الوقت الذي تستغرقه الموجات من بدء التفجير إلى وقت اﻹرتداد يمكن معرفة نوع وتركيب الصخور وتحديد مكامن تواجد النفط.

وبعون الله في اﻷسبوع القادم من يوم الجمعة الفضيل سنتطرق باختصار وبأسلوب بسيط على مرحلة حفر اﻵبار وهي المرحلة الأساسية الثانية التي تتم في إنتاج النفط [البترول]، وأهم الطرق المستخدمة في حفر اﻵبار.

▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

والله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق