الجمعة، 28 أكتوبر 2016

قاعدة [20/80] الجزء الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات اﻷفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.

واليوم نستمر بتناول الجزء الرابع في مواصلة موضوعاً شيقاً جداً يتعلق بأحد مفاهيم "الإدارة" بعنوان "قاعدة 20/80".

ونظراً لأنه موضوع طويل فإني بعون الله سأتناوله في عدة أجزاء خلال كل يوم سبت من الأسابيع  القادمة.
أرجو أن تتابعوه لأنه في غاية الأهمية، وأن يلقى اهتمامكم واستحسانكم، والذي هو على النحو التالي⬇:

لقد أشار المؤلف ريتشارد كوخ في كتابه إلى أن هذه القاعدة [20/80] هي إحدى القواعد البسيطة في ظاهرها والواسعة في تطبيقاتها.
وأن باريتو الاقتصادي الإيطالي هو أول من اكتشف القاعدة عام 1897م. وأن هذه القاعدة في مفهومها الأساسي تقول أن [80 %] من أهدافنا يمكن تحقيقها بالتركيز على [20 %] من الأسباب. ولكن دعونا في هذا الجزء نلقي أيضاً نظرة أعمق على ما يعنيه ذلك:

⬇⬇⬇⬇

قاعدة 20/80 [الجزء الرابع]:

◾كيف تعمل القاعدة:

▪عندما تريد أن تحقق غاية معينة فإنك تجمع لتحقيق هذه الغاية عدداً من الوسائل وعند تطبيق ذلك بالتجربة العملية ستجد أن كثيراً من هذه الوسائل لم ينتج لك الأثر المطلوب لتحقيق تلك الغاية، وستجد أن بعض هذه الوسائل تدعم بعضها وبعض منها يضعف البعض الآخر، وستجد أن الجزء الفَعَّال من هذه الوسائل هو أصغر قدر وأنه سيحقق لك نسبة كبيرة من الغايات المطلوبة وأن نسبة كبيرة من الوسائل لم تحقق إلا شيئاً يسيراً  جداً أو  لم تحقق شيئاً أصلاً

◾كيف نستفيد من هذه القاعدة؟

1- يمكن الاستفادة من هذه القاعدة عن طريق التقويم Evaluation المستمر لآداء الوسائل المختلفة في كل عمل إداري للوصول لأفضل الوسائل تأثيراً.

2- لابد من استثمار الوسائل الفَعَّالة لأنه عن طريقها تتحقق أكثر الأهداف.

3- لابد من تجميع مجموع الوسائل المتلائمة التي تربط بينها روابط تقوي فاعليتها ولا نكتفي بفاعلية الوسيلة، فإن الشركة قد تفشل في عملها رغم أن كل العاملين بها مدربين لأن علاقاتها سيئة.

4- ينبغي على المدير تغيير وسائله دائماً وتحديد أهدافه المنجزة وتحديد أي الأهداف المنجزة تم تحقيقه و بأي الوسائل فإن هذا التغيير سيمكننا من الوصول إلى أفضل مستوى للتقدم.

وبعون الله تعالى يوم السبت القادم سنتناول الجزء الخامس من موضوع [قاعدة 20/80].

___________________________

والله من وراء القصد.

الخميس، 27 أكتوبر 2016

مفاهيم اقتصادية [21]

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
موضوعنا ليوم هذا الجمعة الفضيل هو الحادي والعشرين من سلسلة "مفاهيم اقتصادية" والحادي عشر في الاقتصاد الكلي، والشرائح المستهدفة من هذه المواضيع هم الشباب والشابات والذين هم يعملون في المجاﻻت اﻷخرى.

⬇⬇⬇⬇

اليوم سنتطرق إلي موضوع "ميزان المدفوعات"

[Balanc of Payments],

والذي هو على النحو التالي:

◾ ميزان المدفوعات هو عبارة عن جدول أو تبويب [Tabulation] للمبادلات الدائنة
[Credit Transactions] مقابل المبادلات المدينة [Debit Transactions] بين دولة معينة والدول   اﻷخرى والمؤسسات الدولية وذلك عن مدة سنة،
ويمكن تركيب ميزان المدفوعات بين الدولة والدول اﻷخرى. ويتم تقسيم هاتين المبادلتين إلى مجموعتين أساسيتين هما:
حساب المبادلات الجارية [Current Account]
وحساب المبادلات الرأسمالية [Capital Account]

▪حساب المبادلات الجارية يتكون من التجارة المنظورة [Visible Trade] وتشمل الصادرات وإعادة التصدير في الجانب الدائن، واستيراد السلع في الجانب المدين. ويتكون أيضاً من التجارة غير المنظورة
[Invisible Trade]
وتشمل إيرادات الدولة من الخارج ومدفوعاتها إلى الخارج الناتجة من ما تقدمه الدولة وما يقدم لها من خدمات مثل: اﻷعمال المصرفية، السياحة، التأمين، وأيضاً فوائد وأرباح رؤوس الأموال التي تم توظيفها والمستثمرة

▪أما حساب المبادلات الرأسمالية ويتكون من استثمارات وتحركات رؤوس الأموال إلى الدولة ومنها إلى الخارج للاستثمار، باﻹضافة إلى القروض الدولية والهبات واﻹعانات

◾ولابد من التنويه هنا بأن الفائض [Surplus] في ميزان المدفوعات يؤدي إلى زيادة احتياطي الدولة من الذهب والعملات اﻷجنبية. وإذا كانت سوق الصرف حرة عند صرف العملة الوطنية بعملات الدول اﻷخرى، فإن فائض ميزان المدفوعات يؤدي إلى زيادة الطلب على عملة الدولة بالمقارنة مع عرضها، وبالتالي يرتفع سعر صرف العملة المحلية بالنسبة لعملات الدول اﻷخرى.
والعكس صحيح بالنسبة إلى العجز [Deficit] في ميزان المدفوعات، حيث يؤدي تناقص احتياطي الدولة من الذهب واحتياطي العملات اﻷجنبية

وبعون الله يوم الجمعة الفضيل القادم سيكون الأسبوع الثاني والعشرين من سلسلة "مفاهيم اقتصادية" والثاني عشر لمواضيع الاقتصاد الكلي، وبإذن الله سنتطرق وسنتعرف على النقود والبنوك [والمصارف].

[Money and Banking]

كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.

جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.

_________________________

والله من وراء القصد.

الجمعة، 21 أكتوبر 2016

قاعدة [20/80] الجزء الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات اﻷفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.

واليوم نستمر بتناول الجزء الثالث في مواصلة موضوعاً شيقاً جداً يتعلق بأحد مفاهيم "الإدارة" بعنوان "قاعدة 20/80".

ونظراً لأنه موضوع طويل فإني سأتناوله في عدة أجزاء خلال كل يوم سبت من الأسابيع  القادمة.
أرجو أن تتابعوه لأنه في غاية الأهمية، وأن يلقى اهتمامكم واستحسانكم، والذي هو على النحو التالي⬇:

لقد أشار المؤلف ريتشارد كوخ في كتابه إلى أن هذه القاعدة [20/80] هي إحدى القواعد البسيطة في ظاهرها والواسعة في تطبيقاتها.
وأن باريتو الاقتصادي الإيطالي هو أول من اكتشف القاعدة عام 1897م. وأن هذه القاعدة في مفهومها الأساسي تقول أن 80 % من أهدافنا يمكن تحقيقها بالتركيز على 20 % من الأسباب. ولكن دعونا في هذا الجزء نلقي أيضاً نظرة أعمق على ما يعنيه ذلك:

⬇⬇⬇⬇

قاعدة 20/80 [الجزء الثالث]:

◾هل قاعدة 20/80 دقيقة؟!

▪كما ذكرنا أن أول من وضع هذه القاعدة في الإدارة هو الاقتصادي الإيطالي الشهير “باريتو” عام 1897 عندما وجد أن توزيع الثروة في مجتمعه هو بهذه النسبة فعلاً وأن الأثرياء القليلين هم الذين يتحكمون في نسبة لا تقل عن 80% من الثروة !!

▪وهذه القاعدة تقريبية وصفية لما يحصل من وصولنا من جهة بذل الوسائل للوصول للأهداف، وقد تَصْدُق بصورة دقيقة في بعض الأحيان، بل إن بعض الإداريين يراها دقيقة لأكبر مدى ويرى أن تحققها أمرٌ واقع بالتجربة والدليل

◾أهمية قاعدة [20/80]:

▪تأتي أهمية هذه القاعدة من حيث إننا مطالبون بتقليص الهادر والمنفق من جهودنا ومواردنا عن طريق تطبيقها واقعياً يمكننا فعلاً استغلال أقل جهد ممكن للوصول لأكبر نتيجة مرجوة !!

▪كذلك فنحن عن طريق تطبيقنا لها سنتوجه للتركيز والاهتمام بأكثر الوسائل فعالية وأهم الموارد تأثيراً للوصول لأفضل النتائج؛
وهذا ما سنتناوله بعون الله في الجزء الرابع.

___________________________

والله من وراء القصد.

الخميس، 20 أكتوبر 2016

مفاهيم اقتصادية [20]

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومساكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
موضوعنا ليوم هذا الجمعة الفضيل هو العشرين من سلسلة "مفاهيم اقتصادية" والعاشر في الاقتصاد الكلي، والشرائح المستهدفة من هذه المواضيع هم الشباب والشابات والذين هم يعملون في المجاﻻت اﻷخرى.

⬇⬇⬇⬇

اليوم سنتطرق إلي موضوع "الموازنة العامة للدولة"

[The State Budget]

والذي هو على النحو التالي:

● مفهوم الموازنة العامة للدولة بكل بساطة من حيث اﻹطار العام شبيه بميزانية العائلة [Family Budget]، أو مسك الدفاتر [Book Keeping] بالنسبة للمؤسسات الصغيرة، أو الميزانية العمومية للشركات [Balanc Sheet]. وبالتالي هو عبارة عن سجل باﻹيرادات مقابل المصروفات والالتزامات

● إذاً الموازنة العامة للدولة هو بيان تفصيلي يبين تقديرات اﻹيرادات مقابل المصروفات [النفقات] للدولة وذلك في صورة وحدات نقدية توضح خطة الدولة لسنة مالية قادمة

● تقديرات اﻹيرادات العامة تشمل جميع ما تحصل عليه الدولة من صادراتها للخارج، وكافة الرسوم مقابل الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين، وجباية الزكاة [الضرائب بالنسبة للدول الغير خليجية]، وإيرادات متنوعة من القطاعات الحكومية

● أما بالنسبة لتقديرات المصروفات العامة فتشمل بكل بساطة الإنفاق الحكومي على كافة القطاعات [الوزارات والمؤسسات التابعة للدولة] مثل مشاريع البنى التحتية كإمدادات الكهرباء والمياه و تصريفات المجاري؛ والبنى الفوقية مثل سفلتة الشوارع وإنشاء الجسور والسدود والمطارات، وبناء المستشفيات والمدارس والجامعات والمباني الحكومية، وصيانة كافة هذه المرافق. هذا باﻹضافة إلى رواتب ومخصصات المسئولين والموظفين في القطاعات الحكومية. ويدخل أيضاً في بند المصروفات العامة إلتزامات الدولة المحلية والخارجية

● وبهذا الخصوص أن المبدأ التقليدي المعروف بإسم "توازن الميزانية" ينص على: أن اﻹيرادات العامة يجب أن تكون قادرة على تغطية جميع النفقات العامة. أما الخروج من هذا المبدأ فهو ينطوي إما على فائض [Surplus] أو عجز [Deficit] في الميزانية.

● الفائض في الميزانية يتحقق إذا كانت اﻹيرادات العامة أكبر من النفقات العامة، ويسمى هذا الفائض بالاحتياطيات العامة.  أما العجز في الميزانية فيحدث إذا كانت النفقات العامة أكبر من اﻹيرادات العامة؛ وهناك عدة وسائل يمكن من خلالها تغطية العجز مثلاً عن طريق الاقتراض من خلال إصدار سندات حكومية. والجدير بالتنويه هنا بأنه ليس من الضروري أن يكون العجز في الميزانية أمراً سيئاً

● حيث أن كثير من علماء الاقتصاد يرون بأن مبدأ "توازن الميزانية" قد عفى عليه الزمن، وبالتالي فهم اﻵن يشجعون الحكومات على زيادة الإنفاق عند حدوث كساد اقتصادي بالرغم مما يسببه الإنفاق من العجز. والفكرة من وراء ذلك هي أن البطالة لن تكون أشد إذا زاد إنفاق الدولة لذلك فإن اﻹنفاق الحكومي مع العجز في الميزانية يوفر جاذبية للاقتصاد المحلي من خلال تعزيز القوة الشرائية التي لا يوفرها القطاع الخاص، وينتج عن ذلك سرعة انتعاش وتيرة الاقتصاد ويدفعه إلى مرحلة التوسع في الدورة الاقتصادية



وبعون الله يوم الجمعة الفضيل القادم سيكون الأسبوع الواحد والعشرين من سلسلة "مفاهيم اقتصادية" والحادي عشر لمواضيع الاقتصاد الكلي، وبإذن الله سنتطرق إلي وسنتعرف على "ميزان المدفوعات"

[Balanc of Payments]

كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.

جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.

___________________________

والله من وراء القصد.

الجمعة، 14 أكتوبر 2016

قاعدة [20/80] الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات اﻷفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.

اليوم نستمر في مواصلة الموضوع الشيق الذي يتعلق بأحد مفاهيم "الإدارة" بعنوان "قاعدة 20/80"، والآن نتطرق إلى الجزء الثاني.
ونظراً لأن الكثير من المتابعين طالبوا بالمزيد من المعلومات عن الكتاب، وهنا نذكرها على النحو التالي:

عنوان الكتاب باللغة الإنجليزية:
"The 80/20 Principle: The secret of achieving more with less"

تأليف Richard Koch [ريتشارد كوخ]، والكتاب تم طبعه في 290 صفحة بدار نشر [Crown Business] في نوفمبر 2011م

والآن هذا الكتاب متوفر على جهاز الكُتُب الإلكترونية [Kindle]، وهذا الجهاز تصدره وتبيعه شركة أمازون [Amazon] بمبلغ 300 دولار.

ونظراً لأنه موضوع طويل نسبياً فإني بعون الله سأتناوله في عدة أجزاء خلال كل يوم سبت من الأسابيع القادمة.

أرجو أن تتابعوه لأنه في غاية الأهمية، كما أرجو أن يلقى اهتمامكم واستحسانكم، والذي هو على النحو التالي⬇:

ولقد أشار المؤلف ريتشارد كوخ في كتابه إلى أن هذه القاعدة [20/80] هي إحدى القواعد البسيطة في ظاهرها والواسعة في تطبيقاتها.
وأن العَالِم الاقتصادي الإيطالي "باريتو" هو أول من اكتشف القاعدة عام 1897م. هذه القاعدة في مفهومها الأساسي تقول أن 80 % من أهدافنا يمكن تحقيقها بالتركيز على 20 % من الأسباب. ولكن دعونا في هذا الجزء نلقي أيضاً نظرة أعمق على ما يعنيه ذلك:

⬇⬇⬇⬇

قاعدة 20/80 [الجزء الثاني]:

▪كيف تحقق 80% من الأهداف باستخدام 20% من الوسائل، بمعنى آخر كيف تحقق أكبر الأهداف باستخدام أقل الوسائل؟!

▪عادة يبذل الأشخاص جهوداً كبيرةً جداً للوصول إلى أهداف معينة ربما تكون قليلة، و في أكثر الأحيان يبذلون مجهودات كثيرة للوصول إلى أهداف قليلة جداً.

▪نحن نبذل جهوداً كثيرة ونستعمل وسائل متعددة لا نستغلها جميعاً في تحقيق الأهداف بل نكاد لا نستفيد بأكثر من 20% منها لتحقيق الأهداف.

▪ونحن نسعى في هذه القاعدة للوصول إلى بذل 20% من الجهد لتحقيق 80% من الأهداف.

تطبيقات عملية للقاعدة:

▪في الأعمال التجارية قد تأتي أكبر نسبة من الأرباح من خلال مبيعات نسبة قليلة جداً من المنتجات 20/80 =
[%80 من الأرباح تتحقق من بيع 20% فقط من حجم المنتجات]

▪في القراءة والبحث نحن نأتي بأكبر نسبة من الاستنتاجات عن طريق استعمال نسبة لا تتعدى 20% (خُمْس) المعلومات المتاحة والأفكار المعروضة

▪في مجال التربية نحن نطبق نسبة قليلة مما نعرفه من مبادئ التربية أملاً في الحصول على أكثر ما نتمنى من النتائج !!

▪في الموارد الاقتصادية يتحكم 20% من سكان العالم على [80%] من هذه الموارد، بينما الباقي [20%] من الموارد الاقتصادية لا يحصل عليها إلا على النسبة الباقية العالية [80%] من سكان العالم الذين يعانون من الفقر والجوع، وربما الكثيرين يعانوم من الفاقة !!

وبعون الله تعالى يوم السبت القادم سنتناول الجزء الثالث من موضوع [قاعدة 20/80].

___________________________

والله من وراء القصد.

الخميس، 13 أكتوبر 2016

مفاهيم اقتصادية [19]

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومساكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.

موضوعنا ليوم هذا الجمعة الفضيل هو التاسع عشر من سلسلة "مفاهيم اقتصادية" والتاسع في الاقتصاد الكلي، والشرائح المستهدفة من هذه المواضيع هم الشباب والشابات والذين هم يعملون في المجاﻻت اﻷخرى.

اليوم سنتعرف على العنصر الثاني من المكون الثالث ل "السياسة الاقتصادية للدولة"، وهو سياسة الصرف اﻷجنبي، والذي هو على النحو التالي:

⬇ ⬇ ⬇ ⬇

● ثالثاً السياسة الاقتصادية الخارجية
[The Economic Foreign Policy]

وتتكون من عنصرين: سياسة التجارة الخارجية وسياسة الصرف اﻷجنبي، ولقد تناولنا العنصر اﻷول في اﻷسبوع الماضي.

▪أماالعنصر الثاني هو سياسة الصرف اﻷجنبي:
[Foreign Exchange Policy]

أدوات هذه السياسة تستخدم ﻹحداث تغيير في سعر الصرف لتحديد قيمة العملة الوطنية بالنسبة للعملات اﻷجنبية. والذي يؤثر على التجارة الخارجية للدولة [الصادرات والواردات]، وهذا بدوره يؤثر في مستوى الطلب الكلي، وبالتالي يؤثر على مستوى النشاط الاقتصادي.

وتهدف الدولة من سياسة الصرف اﻷجنبي إلى تحقيق الاستقرار في سعر صرف عملتها بالنسبة للعملات اﻷخرى على المدى الطويل.
لذلك فإنه عندما تواجه الدولة عجزاً في الميزان التجاري فإنها قد تلجأ إلى خفض عملتها بالنسبة للعملات اﻷخرى، مما يؤدي إلى أن تصبح صادراتها أرخص نسبياً وواردتها أغلى نسبياً، ويترتب على ذلك زيادة الصادرات والحد من الواردات، وبالتالي تقليص أو التخلص من عجز الميزان التجاري. وأيضاً يؤدي هذا اﻹجراء إلى التأثير إيجابياً في مستوى الطلب الكلي و في مستوى اﻹنتاج والتوظيف والمستوى العام للأسعار في المجتمع.

وبعون الله يوم الجمعة الفضيل القادم سيكون الأسبوع العشرين من سلسلة "مفاهيم اقتصادية" والعاشر لمواضيع الاقتصاد الكلي، وبإذن الله سنتطرق إلي الموازنة العامة للدولة [The Government General Budget]

كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.

جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.

______________________________

والله من وراء القصد.

السبت، 8 أكتوبر 2016

قاعدة 20/80 الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات اﻷفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.

اخترت لكم موضوعاً شيقاً جداً يتعلق بأحد مفاهيم "الإدارة" بعنوان "قاعدة 20/80"، وعنوانه باللغة الإنجليزية:
"The 20/80 Principle: The secret of achieving more with less"
تأليف Richard Koch، والذي تم طبعه في 290 صفحة بدار نشر [Crown Business] في نوفمبر 2011م؛ والآن متوفر على جهاز الكُتُب الإلكترونية [Kindle] الذي تصدره وتبيعه شركة أمازون [Amazon] بمبلغ 200 دولار.

ونظراً لأنه موضوع طويل فإني سأتناوله في عدة أجزاء خلال كل يوم سبت من الأسابيع  القادمة.
أرجو أن تتابعوه لأنه في غاية الأهمية، وأن يلقى اهتمامكم واستحسانكم، والذي هو على النحو التالي⬇:

إن قاعدة 20/80 هي إحدى القواعد البسيطة في ظاهرها والواسعة في تطبيقاتها، كان باريتو الاقتصادي الإيطالي هو أول من اكتشف القاعدة عام 1897م. هذه القاعدة في مفهومها الأساسي تقول أن 80 % من أهدافنا يمكن تحقيقها بالتركيز على20 % من الأسباب. ولكن دعونا نلقي نظرة أعمق على ما يعنيه ذلك:

⬇⬇⬇⬇

قاعدة 20/80 [الجزء الأول]:

نلاحظ قاعدة 20/80 في كثير من الجوانب في حياتنا اليومية فعلى سبيل المثال: هل لا حظت أن 80 % من العمل يقوم به 20 % من الموظفين الجادين بينما يقوم البقية بأداء 20 % من العمل. ويلاحظ كثير من التجار أن 80 % من المبيعات تأتي من 20 % من المنتجات، وأن
20 % من العملاء يشكلون 80 % من دخل الشركة.

في المنزل نستخدم ربما مساحة لا تزيد عن 20 % من مساحة المنزل في 80 % من أوقاتنا، وقد نستخدم 20 % من أدوات المطبخ في 80 % من الاحتياجات وقد ينطبق نفس الشيء على الملابس !!

في الشارع نسبة من يرتكبون 80 % من المخالفات المرورية قد لا تزيد عن 20 %، بينما الآخرون الـ 80% قد لا تتجاوز نسبة مخالفاتهم 20 %، ونسبة الشوارع المزدحمة بـ 80 % من حركة المرور قد لا تتعدى 20 % من الشوارع، وقد تجد أن 80 % من سكان المدينة يتركزون في 20 % من مساحتها الكلية [ المناطق المكتظة بالسكان، ويقطنون في طوابق متعددة(عمائر)] !!

■ كيف تستفيد من هذه القاعدة في حياتك ؟!؟!

العالم يزداد تعقيداً، و إدارة الأحداث وتوجيهها تزداد صعوبةً مع ازدياد تدفق المعلومات والأرقام والاحصائيات، وهنا تبرز قاعدة 20/80 لتقدم لك الحل. وبالتالي عليك بأن تركز على 80 % من جهودك لتحقيق 20 % من الأهداف، واترك لباقي الأهداف الـ 80 %. إذاً 20 % فقط من الجهد ستتمكن من تحقق وفقاً لهذه القاعدة أكثر من 80 % من النتائج المرجوة.

فإذا كنت على سبيل المثال مندوب مبيعات ولديك 100 منتج تعمل على بيعها، وترغب في تحقيق 100,000 ريال كهدف، فإن تركيزك على
20 % من المنتجات المطلوبة بشدة سيحقق لك 80,000 ريال وسيكون على باقي المنتجات الـ 80 أن تحقق 20,000 الباقية، وبهذه الطريقة تكون قد وفرت الكثير من الجهد.

في الحياة التعليمية 20 % من المواد الدراسية ربما تشكل 80 % مما ستحتاجه في حياتك العملية لا حقاً. 20 % من محتويات الكتاب سيأتي منها 80 % من أسئلة الاختبار، و20 % من المحاضرة ستشكل 80 % من العناصر المهمة جداً. عليك أن تبحث بذكاء عن هذه الـ 20 % لتعطيها
80 % من جهودك. ولا يعني هذا أبداً إهمال باقي الـ 80 % بشكل كامل !! وإذا أصريت على هذا الفهم فعليك تحمل المسئولية.

مجالات أخرى بنفس هذه الطريقة يمكنك تطبيق هذه القاعدة في نواحي مختلفة من حياتك. فكم من الجهد ستوفر؟ وكم من الموارد ستوفر؟ وكم من المنافع ستجني وهو الأهم؟!

وبعون الله تعالى يوم السبت القادم سنتناول الجزء الثاني من موضوع [قاعدة 20/80].

___________________________

والله من وراء القصد.

الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

مفاهيم اقتصادية [18]

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.

موضوعنا ليوم هذا الجمعة الفضيل هو الثامن عشر من سلسلة "مفاهيم اقتصادية" والثامن في الاقتصاد الكلي، والشرائح المستهدفة من هذه المواضيع هم الشباب والشابات والذين هم يعملون في المجاﻻت اﻷخرى.

واليوم سنتعرف على العنصر اﻷول من المكون الثالث ل "السياسية الاقتصادية للدولة"
[The Government Economic Policy]

والموضوع هو على النحو التالي:

⬇⬇⬇⬇

●ثالثاً السياسة الاقتصادية الخارجية
[The Economic Foreign Policy]

وتتكون من عنصرين وهما سياسة التجارة الخارجية وسياسة الصرف اﻷجنبي، واليوم سنغطي العنصر اﻷول، وبعون الله اﻷسبوع القادم سنتطرق إلى العنصر الثاني:

▪العنصر اﻷول هو سياسة التجارة الخارجية:
[Foreign Trade Policy]
تتكون أدوات السياسة التجارية من التعرفة الجمركية، ونظام الحصص، وإعانات الصادرات. وهذه اﻷدوات بدورها تؤثر في مستوى الطلب الكلي وبالتالي على مستوى النشاط الاقتصادي

فإذا كانت الدولة تواجه عجزاً في الميزان التجاري فإنها تقوم بفرض و/أو زيادة التعرفة الجمركية على الواردات، و/أو بفرض قيود كمية مثل خفض حصص الواردات؛ وأيضاً تقديم دعم وإعانات للصادرات بهدف زيادة قدرتها التنافسية في اﻷسواق الخارجية.

وبالطبع الهدف من هذه اﻷدوات هو زيادة الصادرات والحد من الواردات وبالتالي تقليل أو التخلص من عجز الميزان التجاري. وينجم عن ذلك رفع مستوى الطلب الكلي في المجتمع وبالتالي زيادة مستوى الناتج القومي ومستوى التوظيف وكذلك رفع معدل النمو الاقتصادي في المجتمع


وبعون الله يوم الجمعة الفضيل القادم سيكون الأسبوع التاسع عشر من سلسلة "مفاهيم اقتصادية" والتاسع لمواضيع الاقتصاد الكلي، وبإذن الله سنتطرق إلي تكملة مكونات السياسية الاقتصادية وسنتعرف على العنصر الثاني من السياسة الاقتصادية الخارجية وهو سياسة الصرف اﻷجنبي
[Foreign Exchange Policy]

كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.

جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.

_________________________

والله من وراء القصد.