الجمعة، 28 أكتوبر 2016

قاعدة [20/80] الجزء الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات اﻷفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.

واليوم نستمر بتناول الجزء الرابع في مواصلة موضوعاً شيقاً جداً يتعلق بأحد مفاهيم "الإدارة" بعنوان "قاعدة 20/80".

ونظراً لأنه موضوع طويل فإني بعون الله سأتناوله في عدة أجزاء خلال كل يوم سبت من الأسابيع  القادمة.
أرجو أن تتابعوه لأنه في غاية الأهمية، وأن يلقى اهتمامكم واستحسانكم، والذي هو على النحو التالي⬇:

لقد أشار المؤلف ريتشارد كوخ في كتابه إلى أن هذه القاعدة [20/80] هي إحدى القواعد البسيطة في ظاهرها والواسعة في تطبيقاتها.
وأن باريتو الاقتصادي الإيطالي هو أول من اكتشف القاعدة عام 1897م. وأن هذه القاعدة في مفهومها الأساسي تقول أن [80 %] من أهدافنا يمكن تحقيقها بالتركيز على [20 %] من الأسباب. ولكن دعونا في هذا الجزء نلقي أيضاً نظرة أعمق على ما يعنيه ذلك:

⬇⬇⬇⬇

قاعدة 20/80 [الجزء الرابع]:

◾كيف تعمل القاعدة:

▪عندما تريد أن تحقق غاية معينة فإنك تجمع لتحقيق هذه الغاية عدداً من الوسائل وعند تطبيق ذلك بالتجربة العملية ستجد أن كثيراً من هذه الوسائل لم ينتج لك الأثر المطلوب لتحقيق تلك الغاية، وستجد أن بعض هذه الوسائل تدعم بعضها وبعض منها يضعف البعض الآخر، وستجد أن الجزء الفَعَّال من هذه الوسائل هو أصغر قدر وأنه سيحقق لك نسبة كبيرة من الغايات المطلوبة وأن نسبة كبيرة من الوسائل لم تحقق إلا شيئاً يسيراً  جداً أو  لم تحقق شيئاً أصلاً

◾كيف نستفيد من هذه القاعدة؟

1- يمكن الاستفادة من هذه القاعدة عن طريق التقويم Evaluation المستمر لآداء الوسائل المختلفة في كل عمل إداري للوصول لأفضل الوسائل تأثيراً.

2- لابد من استثمار الوسائل الفَعَّالة لأنه عن طريقها تتحقق أكثر الأهداف.

3- لابد من تجميع مجموع الوسائل المتلائمة التي تربط بينها روابط تقوي فاعليتها ولا نكتفي بفاعلية الوسيلة، فإن الشركة قد تفشل في عملها رغم أن كل العاملين بها مدربين لأن علاقاتها سيئة.

4- ينبغي على المدير تغيير وسائله دائماً وتحديد أهدافه المنجزة وتحديد أي الأهداف المنجزة تم تحقيقه و بأي الوسائل فإن هذا التغيير سيمكننا من الوصول إلى أفضل مستوى للتقدم.

وبعون الله تعالى يوم السبت القادم سنتناول الجزء الخامس من موضوع [قاعدة 20/80].

___________________________

والله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق