بســــــم الله الرحــــــمن الرحــــــيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة مع تمنياتي لكم جميعاً بأطيب اﻷوقات وأسعدها.
موضوع يوم هذا الجمعة الفضيل نواصل فيه سلسلة "إنجازات ومساهمات أهم العلماء العرب والمسلمين". وموضوع اليوم نلقي الضوء على أحد العلماء العظماء الذين تركوا بصمة قوية في تاريخ البشرية وهو "إبن رُشْد"، والموضوع على النحو التالي:
⬇⬇⬇⬇
هو محمد بن أبي قاسم بن أبي الوليد بن رُشْد، ويُكَنَى أبا الوليد، وعرفته أوروبا باسم أفيروس [Averroes]، وُلِدَ بقرطبة وكان جده من كبار القضاة وإمام الجامع الكبير في قرطبة. نشأ إبن رشد في بيت عِلْمٍ ونظراً لعلمه الواسع في الشريعة عُيِّنَ قاضياً في أشبيلية.
وبعد عودته إلى قرطبة دَرَسَ الطب على علماء قرطبة، كما كانت له مساهمات في الطب والفلسفة والفقه واللغة والأدب، وترك أكثر من 40 كتاب في شتى علوم المعرفة، منها 20 كتاباً في الطب وأهمها كتابه بعنوان "الكُليات في الطب".
وخلال كتبه قام بشرح الكثير من المواضيع منها الدورة الدموية والتشريح وتشخيص بعض الأمراض ووصف الأدوية لعلاجها، و شرح بالتفصيل عن طبقات العين والشبكية
كما دَرَسَ إبن رشد الفلسفة على أستاذه بن طُفَيْل؛ وهذا بالإضافة إلى أنه كان متعمق في علم المنطق. ومن أهم مقولاته التي اشتهر بها: "من اشتغل بعلم التشريح إزداد إيماناً بالله"؛ والمقولة: "من أراد أن يدرس العلوم ويجيدها، يجب أن يكون لديه خلفية متينة في علم المنطق.
وكان يستند في آرائه على البراهين والأدلة، كما كان يحترم آراء الغير حتى وإن كان ذلك الغير مخالفاً له في الرأي أو العقيدة. وفلسفته كانت تتسم بالتواضع والزهد. ولقد كان من العلماء الذين احتضنهم الحكام والمعروف عنه بأنه استخدم صلاحية منصبه في مساعدة الفقراء والمحتاجين.
ولابد من الإشادة هنا بأن إبن رشد يعتبر من أعظم علماء وفلاسفة وحكماء "القرون الوسطى".
وبعون الله تعالى في الأسبوع القادم من يوم الجمعة الفضيل سنستمر بتغطية هذه السلسلة وسنتناول سرد نبذة عن حياة وإنجازات عالماً من العلماء العرب والمسلمين العظماء، وذلك كالمعتاد بأسلوب سهل وبسيط.
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق