بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات اﻷفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
واليوم نتناول الجزء الثامن في مواصلة موضوعاً شيقاً جداً يتعلق بأحد مفاهيم "الإدارة" بعنوان "قاعدة 20/80"، ونظراً لأنه موضوع طويل فإننا تناولناه في أجزاء خلال الأسابيع الماضية.
أرجو أن تتابعوه لأنه في غاية الأهمية، وأن يلقى اهتمامكم واستحسانكم، والذي هو على النحو التالي⬇:
قاعدة 20/80 هي إحدى القواعد البسيطة في ظاهرها والواسعة في تطبيقاتها.
لقد أشار ريتشارد كوخ إلى هذه القاعدة في كتابه:
"The 80/20 Principle: The secret of achieving more with less"
وكان باريتو الاقتصادي الإيطالي هو أول من اكتشف القاعدة عام 1897م. هذه القاعدة في مفهومها الأساسي تقول أن 80 % من أهدافنا يمكن تحقيقها بالتركيز على 20 % من الأسباب. ولكن دعونا نلقي نظرة أعمق على ما يعنيه ذلك:
⬇⬇⬇⬇
قاعدة 20/80 [الجزء الثامن]:
◾مبادئ أساسية في تطبيق القاعدة على الجودة الشاملة للمشاريع:
إن صعوبة متابعة وتقويم الجودة الشاملة للعمل الإنتاجي وصعوبة التخلص من العيوب في الخطوط الإنتاجية كان سبباً رئيساً في إهمال الحصول على مستوى مطلوب من الجودة الشاملة، بعد أن حاول كثيرون من العاملين الإداريين تطبيق فكرة الجودة الشاملة، تلك الفكرة الهامة القائمة على المتابعة والتقويم وإخراج العيوب وتقليل الهدر والفاقد.
الهدف العظيم الذي تسعى إليه فكرة الجودة الشاملة هو تقليل العيوب أو منعها تماماً وحينما تم التأكد من صعوبة تحقيقه وارتفاع تكاليفه فقد أهمله كثير من المنتجين.
وعندما نطبق قاعدة 20/80 للوصول إلى أعلى إنتاجية بأقل عيوب نتبع الخطوات العملية التالية:
1- تقسيم العيوب الموجودة إلى قسمين:
أ- عيوب خطيرة ومسئولة عن أكبر نسبة من الشكاوى تقريباً في حدود تقريباً 80%
ب- عيوب بسيطة ومسئولة عن أقل نسبة من الشكاوى تقريباً في حدود تقريباً 20%
2- نقسم خطوات الإنتاج كالتالي:
أ- خطوات مسئولة عن العيوب أ السابقة
ب- خطوات مسئولة عن العيوب ب السابقة
3- يتم التركيز على متابعة أهم 20% من كل قسم.
إن هذه الطريقة سوف تساعد على تحسين جودة المنتجات بصورة ملحوظة وإزالة أكبر نسبة من خطر مشكلات الجودة مع التقليل من النفقات.
وبعون الله تعالى يوم السبت القادم سنتناول الجزء التاسع (قبل الأخير) من موضوع [قاعدة 20/80].
___________________________
والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق