السبت، 26 نوفمبر 2016

أزمات اقتصادية [46]

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.

واليوم هو السادس واﻷربعين من سلسلة "أزمات اقتصادية" وبعون الله كل جمعة فضيل وخلال اﻷسابيع القادمة سنتطرق بتغطية موضوع "اﻷزمات الاقتصادية خلال القرن العشرين":
[The Economic Crises during the Twentieth Century]

واليوم هو الموضوع الثالث لتغطية:

"أزمة فقاعات شركات اﻹنترنت دوت كوم 2000 م"
"The Bubbles Crisis of the Internet Dot Com Companies 2000"

⬇⬇⬇⬇

▪ هناك عدة عوامل ساهمت في نفخ فقاعات الدوت كوم قبل انفجارها في شهر مارس عام 2000، وأهم هذه العوامل هي على النحو التالي⤵:

● لقد كانت هناك فكرة سائدة بين كبار وصغار المستثمرين على مستوى العالم بأن شركات اﻹنترنت هي صناعة المستقبل. وأن هذه الشركات ستمثل اﻷركان اﻷساسية للاقتصاد العالمي الجديد. وأن هذا الاقتصاد الجديد يعد المستثمرين بتحقيق معدلات نمو خيالية وعوائد ربحية مجزية لا حصر لها، وبالتالي فإن الاستثمار في شركات اﻹنترنت هو السبيل الوحيد لجني ثمار اﻷرباح الناجمة عن النمو المضطرد في هذه الشركات

● سوء عملية تقييم اﻷسهم، حيث كان آداء أسهم شركات اﻹنترنت في مؤشر النازدك استثنائياً. فقد كانت أسعار أسهم هذه الشركات تنمو نمواً سريعاً بدون أن تحقق أرباحاً تساند هذا النمو في القيمة الرأسمالية السوقية لها. وكان المحللون الفنيون
[Technical Analysts ]
يعتبرون أن معدلات مضاعف السعر إلى توزيعات اﻷرباح
[Price per Earnings {P/E(s)} Ratios]
بأنها تشكل نقطة عمياء بالنسبة للمستثمرين
[Investors Blind Spot]

● والمعنى هنا أن تداول أسهم شركات اﻹنترنت كانت تتم بأسعار مرتفعة للغاية دون الانتباه إلى المؤشرات اﻷساسية والتي عادة تستخدم في التحليل الفني. ونظراً ﻷن هذه الشركات لم تحقق أرباحاً، فإن مضاعف السعر إلى توزيعات اﻷرباح
{P/E(s)} كانت قيمته لا نهائية. وبالتالي فإنه من الناحية الفنية لايجب أن يتم الاستثمار في مثل هذا النوع من اﻷسهم ﻷن المستثمر سيكون مقبلاً على كارثة لا يحمد عقباها

● وبالرغم من ذلك لقد ازداد إقبال المستثمرين على أسهم شركات ال دوت كوم بدعوى بأن الاستثمار في الاقتصاد الجديد سيؤتي ثماره في اﻷجل الطويل لاسيما وأن اﻷسعار لازلت ترتفع في سوق اﻷسهم



واﻷسبوع القادم سيكون السابع واﻷربعين من سلسلة "أزمات اقتصادية"، وبعون الله خلال أيام الجمعة الفضيل من اﻷسابيع القليلة القادمة بمشيئة الله سنستمر بتغطية مواضيع:

"أزمة فقاعات شركات اﻹنترنت دوت كوم 2000 م"
"The Bubbles Crisis of the Internet Dot Com Companies 2000"

وبمشيئة  الله سنواصل التطرق إلى أهم اﻷسباب التي أدت لحدوث هذه اﻷزمة

كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.

جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.

_____________________

والله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق