بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
واليوم هو العشرون من سلسلة "أزمات اقتصادية" وبعون الله كل جمعة فضيل وخلال اﻷسابيع القادمة سنتطرق بتغطية
موضوع "اﻷزمات الاقتصادية خلال القرن العشرين":
[The Economic Crises during the Twentieth Century]
واليوم سنتابع موضوع:
"أزمة الكساد الكبير 1929"
[The Great Depression]:
⬇⬇⬇⬇
■ وسنستمر بتغطية أسباب اﻷزمة:
[Causes of the Great Depression]:
● و اقتصاديون أخرون لديهم القناعة بأن سبب اﻷزمة يعود إلى بدايات العشرينيات من القرن العشرين لاسيما في الولايات المتحدة وما صاحبها من تفاوت كبير بين قدرة الطاقة اﻹنتاجية للاقتصاد المحلي وقدرة الناس على الاستهلاك ﻷن التطورات في تقنيات الإنتاج أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها ارتفعت وانتشرت بشكل كبير في الولايات المتحدة، فضلاً عن اتجاه المصانع في أوروبا كان موجهاً لتصنيع السلاح خلال فترة الحرب العالمية الأولى مما جعل الولايات المتحدة المُصدر اﻷول والرئيسي للبضائع والسلع الاستهلاكية. ونجم عن ذلك رفع حجم إنتاج المصانع اﻷمريكية بشكل كبير وأكبر بكثير من احتياجات الناس في الولايات المتحدة.
● إن انخغاض أسعار السلع الاستهلاكية أدى إلى ارتفاع نسبة الفائض من السيولة النقدية. وهذا بدوره جعل كافة الناس التوجه بحماس نحو الاستثمار في اﻷسهم ونتج عن ذلك رفع أسعار اﻷسهم إلى قيم وأسعار خيالية مما جذب الكثير من المستثمرين لاستثمار أموالهم في سوق اﻷوراق المالية [سوق اﻷسهم]، وأيضاً سارعت البنوك بدفع أموالها لتمويل قروض بشروط ميسرة للمستثمرين
● أثناء تلك الفترة ونظراً لضعف القدرة المالية في اقتصاديات الدول اﻷوربية بسبب تكدس اﻷموال لصناعة أسلحة وتكاليف رواتب العاملين في الجيوش هذه الوقائع أدت إلى عدم قدرة هذه الدول على شراء الفائض من السلع الاستهلاكية للولايات المتحدة
واﻷسبوع القادم سيكون الواحد والعشرين من سلسلة "أزمات اقتصادية"، وبعون الله خلال أيام الجمعة الفضيل من اﻷسابيع القليلة القادمة بمشيئة الله سنستمر بتغطية موضوع:
"أزمة الكساد الكبير 1929"
[The Crisis of the Great Depression]
كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.
جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.
_____________________
والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق