بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومساكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
واليوم هو اﻹثنين والخمسين من سلسلة "أزمات اقتصادية" وبعون الله كل جمعة فضيل وخلال اﻷسابيع القادمة سنتطرق بتغطية موضوع "اﻷزمات الاقتصادية خلال القرن العشرين":
[The Economic Crises During the Twentieth Century]
واليوم هو الموضوع اﻷول لتغطية:
"اﻷزمة الاقتصادية لعامي [2016 - 2015 م]"
"The Economic Crisis of [2015 - 2016]"
⬇⬇⬇⬇
● المشهد الاقتصادي العالمي في الربع الأول من العام 2015 كانت تهيمن عليه المخاوف الناجمة عن ضعف نمو اقتصادات الدول الصناعية، وذلك على الرغم من التأثير الإيجابي الذي تركه تراجع أسعار النفط بنسبة بلغت أكثر من %50 خلال الشهور الست اﻷخيرة من عام 2015م، ولقد ترتب على ذلك تراجع فاتورة الواردات النفطية لتلك الدول بنفس النسبة تقريباً. ورأى بعض المحللون أن جزءاً كبيراً من الأداء الاقتصادي لهذا العام 2016 يتوقف على السياسات النقدية التي ستتبعها البنوك المركزية العالمية
● فالدول الصناعية الأوروبية كان من المتوقع أنها ستوفر نحو 500 مليار دولار إذا استمرت أسعار النفط تحت حاجز الـ 50 دولار للبرميل. إلا أن كثير من المحللين يرون بأن تراجع أسعار النفط سيكون له أثر إيجابي على النمو في الدول الصناعية الأوروبية حيث سيؤدي إلى انخفاض التضخم فيها وإلى خفض أسعار السلع المصدرة من هذه الدول، وبالتالي خفض الأسعار بالنسبة للدول المستوردة.
●ولقد كانت بعض التقارير تشير إلى أن تقدير النمو الاقتصادي العالمي لعام 2015 بنحو [%2]، والتي تعتبر أقل مما كان عليه النمو في عام 2014 الذي كانت نسبته [%3.3]. لكن وحسب تقديرات لصندوق النقد الدولي والذي أدلى بها السيد أوليفييه بلانشار فإن الزيادة في نسبة نمو الاقتصاد العالمي ستتراوح مابين [3-7] % بسبب الانخفاضات الحادة المتعاقبة ﻷسعار النفط. لكن كافة المؤشرات توصلت إلى أن نمو الاقتصاد العالمي بلغت نسبته [%3.8]
واﻷسبوع القادم سيكون الثالث والخمسين من سلسلة "أزمات اقتصادية"، وبعون الله خلال أيام الجمعة الفضيل من اﻷسابيع القليلة القادمة بمشيئة الله سنستمر بتغطية الموضوع الثاني:
"اﻷزمة الاقتصادية لعامي [2016 - 2015 م]"
"The Global Economic Crisis of [2015 - 2016]"
وسنتناول بعض اﻵراء حول التوقعات الاقتصادية لعام 2016
كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.
جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.
_____________________________
والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق