بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
واليوم هو الثالث والثلاثين من سلسلة "أزمات اقتصادية" وبعون الله كل جمعة فضيل وخلال اﻷسابيع القادمة سنتطرق بتغطية موضوع "اﻷزمات الاقتصادية خلال القرن العشرين":
[The Economic Crises during the Twintieth Century]
واليوم هو الموضوع الرابع لتغطية:
"اﻷزمة المالية اﻷسيوية 1997م"
[The Asian Financial Crisis, 1997]
⬇⬇⬇⬇
● نتيجة للانخفاض الكبير في قيمة العملات اﻵسيوية خلال اﻷزمة المالية في منتصف 1997 قام المستثمرون المحليون واﻷجانب بتحويل أصولهم المحلية إلى اﻷجنبية، وهاجرت رؤوس الأموال من أجل تجنب الخسارة المحتملة. وقبل حدوث اﻷزمة [النصف الثاني من عام 1977] تم تحويل إلى الخارج تقريباً 21 مليار دولار من كوريا الجنوبية وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا
● إن هذه الحركة الواسعة والمفاجئة لهجرة رؤوس الأموال أدت إلى انعكاسات سلبية على الاقتصاديات اﻵسيوية، أهمها مايلي:
• انخفاضات حادة في أسعار صرف العملات اﻵسيوية
▪تدهور معدلات الربح
▪تدهور قيمة اﻷصول المالية والعقارية
▪تزايد العجز في ميزان المدفوعات
▪استنزاف الاحتياطات الدولية للنمور اﻵسيوية
▪فقدان ثقة المستثمرين المحليين والأجانب باﻷسواق اﻵسيوية
● إن استمرار تزايد العجز في ميزان المدفوعات أدى إلى إدراك المؤسسات المالية الخاصة اﻵسيوية والمضاربين في هذه اﻷسواق والشركات الدولية بأن هذه الاقتصاديات توشك على الوقوع في أزمة مالية شديدة لانخفاض القدرة التنافسية لصادرات تلك الدول وبالتالي ضعفها في توفير العملات الأجنبية الضرورية لتمويل واردتها الضخمة وتسديد أقساط خدمة ديونها. لذلك سارعت المؤسسات والشركات إلى تحويل مالديها من أصول مالية وعملات محلية إلى العملات الأجنبية
● ولقد انتقلت عدوى اﻷزمة المالية للدول اﻷربعة إلى الدول اﻵسيوية الثلاثة اﻷخرى وهي هونج كونج وسنغافورة وتايوان. والسبب هو الارتباط الوثيق بين اقتصاديات هذه الدول السبعة
واﻷسبوع القادم سيكون الرابع والثلاثين من سلسلة "أزمات اقتصادية"، وبعون الله خلال أيام الجمعة الفضيل من اﻷسابيع القليلة القادمة بمشيئة الله سنستمر بتغطية موضوع:
"اﻷزمة المالية اﻷسيوية 1997م"
[The Asian Financial Crisis, 1997]
وسنتطرق بإذن الله لآراء بعض الاقتصاديين حول:
"هذه الأزمة"
كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.
جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.
_______________________________
والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق