بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
واليوم هو الثامن والثلاثين من سلسلة "أزمات اقتصادية" وبعون الله كل جمعة فضيل وخلال اﻷسابيع القادمة سنتطرق بتغطية موضوع "اﻷزمات الاقتصادية خلال القرن العشرين":
[The Economic Crises during the Twintieth Century]
واليوم هو الموضوع التاسع لتغطية:
"اﻷزمة المالية اﻷسيوية 1997م"
[The Asian Financial Crisis, 1997]
وسنغطي الدروس المستفادة من اﻷزمة المالية اﻷسيوية الخارجية.
⬇⬇⬇⬇
● ذكرنا في الجمعة الماضي بأن اﻷزمة المالية اﻵسيوية ترتب عليها مجموعة من الانعكاسات السلبية على المستويين الداخلي (اﻹقليمي) والخارجي (الدولي)، ولقد غطينا خلال اﻷسابيع الماضية من أيام الجمعة الفضيل مواضيع "انخفاض مستوى الاستثمار"؛ "ارتفاع معدلات الفقر وبعون الله خلال اﻷسابيع القليلة القادمة سنتطرق بتغطية الانعكاسات السلبية على المستوى الداخلي، وموضوعنا لهذا اﻷسبوع هو على النحو التالي:
⬇⬇⬇⬇
● ارتفاع معدلات البطالة:
▪اهتم اﻵسيويون كثيراً بتوفير اﻷمن الوظيفي للعاملين في شتى المجالات، وهو ما يعبر عنه بالوظيفة مدى الحياة، ولذلك حرصت الشركات والمؤسسات اﻵسيوية على الاستخدام الكامل للقوى العاملة، وهذا يوضح تدني مستوى معلات البطالة فيها قبل اﻷزمة المالية اﻵسيوية. غير أن هذه اﻷزمة، أدت إلى رفع معدلات البطالة
▪حيث من عام 1996 إلى عام 1998 ارتفعت معدلات البطالة على النحو اﻷتي:
في هونغ كونغ من [%2.8] إلى [%4.7] ؛؛ و في سنغافورة من [%3.0] إلى [%3.2] ؛؛ و في كوريا الجنوبية من [%2.0] إلى [%6.8] ؛؛ و في تايلاند من [%1.1] إلى [%3.4] ؛؛ و في ماليزيا من [%2.5] إلى [%3.2] ؛؛ و في اندونيسيا من [%4.0] إلى [%5.5]
▪وأن ارتفاع نعدلات البطالة كان بسبب النقص الحاد في السيولة النقدية المتاحة لدى اﻷجهزة المصرفية في الدول اﻵسيوية؛ وأيضاً بسبب ارتفاع تكاليف البناء والتشييد نظراً للانخفاض الحاد في أسعار صرف العملات اﻵسيوية؛ وكذلك بقرار بعض الشركات بتقليص طاقاتها الانتاجية والتي الكثير منها أعلنت إفلاسها لانخفاض الطلب الخارجي على السلع الالكترونية
▪ولقد ترتب من ارتفاع معدلات البطالة إلى انخفاض متوسط الاستهلاك الحقيقي للفرد في الاقتصايات اﻵسيوية، على سبيل المثال انخفض مستوى الاستهلاك في اندونيسيا بحوالي [%30] مما كان له انعكاسات سياسية واجتماعية تمثلت في المظاهرات من أجل الحصول على الخبز كما حدث في اندونيسيا، ومظاهرات طالبت بطرد اﻷجانب كما حدث في كل من تايلاند وماليزيا
واﻷسبوع القادم سيكون التاسع والثلاثين من سلسلة "أزمات اقتصادية"، وبعون الله خلال أيام الجمعة الفضيل من اﻷسابيع القليلة القادمة بمشيئة الله سنستمر بتغطية موضوع:
"اﻷزمة المالية اﻷسيوية 1997م"
[The Asian Financial Crisis, 1997]
واﻷسبوع القادم بعون الله سنغطي:
"أزمة الاقتصاد الروسي 1998 م"
"Crisis of the Russian Economy 1998"
كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.
جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.
_____________________________
والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق