الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

أزمات اقتصادية [35]

بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.

واليوم هو الخامس والثلاثين من سلسلة "أزمات اقتصادية" وبعون الله كل جمعة فضيل وخلال اﻷسابيع القادمة سنتطرق بتغطية موضوع "اﻷزمات الاقتصادية خلال القرن العشرين":
[The Economic Crises during the Twintieth Century]

واليوم هو الموضوع السادس لتغطية:

"اﻷزمة المالية اﻷسيوية 1997م"
[The Asian Financial Crisis, 1997]

⬇⬇⬇⬇

● وعانت الاقتصاديات اﻵسيوية أيضاً من ضعف واضح في القطاع المالي لاسيما القطاع المصرفي. ومن أهم ملامح هذا الضعف يتمثل في اﻻسراف الغير مبرر في معدلات الائتمان مع ضمانات هشة، وعدم وجود معايير مناسبة في اﻹشراف والرقابة، ولم ترتقي المؤسسات المالية بالمستوى الذي يتناسب مع تعقيدات حركة رؤوس الأموال الضخمة، ولم يكن تقييم المخاطر يخضع إلى معايير صارمة سواءً تعلق الأمر بمنح اﻻئتمان أو الاقتراض من الخارج

● إن التوسع والزيادة في الائتمان المصرفي كان نتيجة طبيعية للتدفقات الضخمة لرؤوس الأموال إلى الدول اﻵسيوية. حيث أن سهولة الحصول على القروض الخارجية أدت إلى ازدياد وسهولة عمليات اﻻقراض. وكان من النتائج الوخيمة هو أن البنوك اﻵسيوية كانت تقدم القروض لتمويل مشاريع غير مربحة مما أدى إلى عدم قدرة الوفاء بالديون في قطاعي البنوك والشركات

● إن ضعف القطاع المالي كان له إنعكاساته السلبية والتي أهمها ارتفاع نسبة الديون إلى حقوق المساهمين. وارتفاع هذه النسبة في الشركات لاسيما الكبرى منها يدل على أنها قد توسعت بشكل كبير بحيث أصبحت عاجزة عن تمويل أنشطتها من خلال مواردها الذاتية، لذلك اضطرت الاعتماد على الاقتراض من البنوك كبديل من إصدار أسهم جديدة حتى لا يفقد مالكي هذه الشركات السيطرة على مقاليد اﻷمور


واﻷسبوع القادم سيكون السادس والثلاثين من سلسلة "أزمات اقتصادية"، وبعون الله خلال أيام الجمعة الفضيل من اﻷسابيع القليلة القادمة بمشيئة الله سنستمر بتغطية موضوع:

"اﻷزمة المالية اﻷسيوية 1997م"
[The Asian Financial Crisis, 1997]

وسنتطرق بإذن الله لآراء بعض الاقتصاديين حول:
"هذه الأزمة"

كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.

جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.

___________________________

والله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق