بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
واليوم هو السابع واﻷربعين من سلسلة "أزمات اقتصادية" وبعون الله كل جمعة فضيل وخلال اﻷسابيع القادمة سنتطرق بتغطية موضوع "اﻷزمات الاقتصادية خلال القرن العشرين":
[The Economic Crises during the Twentieth Century]
واليوم هو الموضوع الرابع لتغطية:
"أزمة فقاعات شركات اﻹنترنت دوت كوم 2000م"
"The Bubbles Crisis of the Internet Dot Com Companies 2000"
⬇⬇⬇⬇
■ إذاً وكما يتضح بأن فقاعات الدوت كوم كانت نتاج النمو السريع في تكنولوجيا المعلومات، وتحدثنا الجمعة الماضي عن بعض اﻷسباب التي أدت لحدوث اﻷزمة، واليوم نواصل الحديث عن هذه الأسباب، والتي منها:
● عندما صعد مؤشر نازدك ووصل إلى قمته خلال الشهور اﻷولى من عام 2000 كان بعض المحللين الماليين يروجون لفكرة أن عمليات التقييم في سوق المال لم تعد تستند إلى العناصر الاقتصادية التقليدية مثل نمو العوائد، ومعدلي كل من التضخم والفائدة والعوامل اﻷخرى، بل وينشرون فكرة أن هناك عوامل جديدة مثل قيمة الأصول الغير محسوسة للشركات [Intangible Assets] والعلامة التجارية باعتبارها هي التي تحدد اﻷسعار المرتفعة لﻷسهم
● لقد غفى عن المحللين أنه بالرغم من أن اﻹنترنت ربما قد أدت لإحداث تغيرات في الطرق التي تدار بها اﻷعمال التجارية لكن ذلك لن يؤدي إلى تغيير المعايير الفنية التي يقوم عليها التحليل المالي
● لقد كشفت اﻷزمة أن هناك بعض المؤشرات لابد أن تراعى وأن تحترم عند اتخاذ القرار بالاستثمار. على سبيل المثال أن جميع المستثمرين والمؤسسين لم يأخذوا في الاعتبار أسس التحليل الفني عند اتخاذهم قرارات الشراء والمضاربة على أسهم شركات الدوت كوم
● خير دليل هو أنه أثناء قمة اﻷزمة كانت أسهم مئات الشركات قد وصلت إلى أسعار فلكية تخطت مؤشرات أفضل الشركات بالرغم من أن معدل نمو شركات اﻹنترنت دوت كوم كان صفر في المائة [00.00%]
واﻷسبوع القادم سيكون الثامن واﻷربعين من سلسلة "أزمات اقتصادية"، وبعون الله خلال أيام الجمعة الفضيل من اﻷسابيع القليلة القادمة بمشيئة الله سنستمر بتغطية مواضيع:
"أزمة فقاعات شركات اﻹنترنت دوت كوم 2000م"
"The Bubbles Crisis of the Internet Dot Com Companies 2000"
وبمشيئة الله سنواصل التطرق إلى أهم اﻷسباب التي أدت لحدوث هذه اﻷزمة
كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.
جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.
_________________________
والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق