بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
واليوم هو التاسع والعشرين من سلسلة "أزمات اقتصادية" وبعون الله كل جمعة فضيل وخلال اﻷسابيع القادمة سنتطرق بتغطية موضوع "اﻷزمات الاقتصادية خلال القرن العشرين":
[The Economic Crises during the Twintieth Century]
واليوم هو الموضوع اﻷخير لتغطية:
"أزمة يوم اﻹثنين اﻷسود 1987"
[The Crisis of Black Monday 1987]:
⬇⬇⬇⬇
■ كيف تم علاج أزمة 1987:
● يوم الثلاثاء وهو ثاني يوم بعد انفجار اﻷزمة بدأ تأثيرها يتقلص نسبياً وتدريجياً، حيث بدأت اﻷسعار بالارتفاع مع قرب إقفال السوق مما مكن المستثمرون من استرجاع جزءً يسيراً من ثرواتهم. والسبب أن البنك الفدرالي الأمريكي [البنك المركزي] أطلق تصريحاً شرح فيه عن تحمله كافة المسئولية، كما أكد على استعداده لتوفير السيولة اللازمة لعودة الاستقرار للنظام المالي والاقتصادي.
●وكان لتصريح الفيدرالي اﻷمريكي دوراً كبيراً وهاماً في عودة التعاملات بهدوء نسبياً إلى اﻷسواق المالية، كما اتخذت السلطات التنفيذية للعديد من الدول ومنها الولايات المتحدة الكثير من اﻹجراءات لتخفيف حدة اﻷزمة.
● وأهم اﻹجراءات يمكن تلخيصها على النحو التالي:
▪إيقاف التعامل في بعض البورصات مؤقتاً
▪استخدام أسعار الفائدة ﻹيقاف تدهور أسعار اﻷوراق المالية
▪وضع قيود وضوابط جديدة لتنظيم التعامل في الأسواق المالية والحد من اشتداد المضاربات
▪لجوء بعض الدول مثل اليابان وألمانيا لشراء مبالغ ضخمة من الدولارات بعملاتها المحلية للحد من انخفاض قيمة الدولار
▪قامت الحكومة اﻷمريكية بالضغط على ألمانيا واليابان لتجريا تخفيضات في أسعار فائدتهما بهدف إيقاف تدهور الدولار أمام المارك والين
▪الطلب من كافة الحكومات بالتدخل مباشرة في عمليات البيع والشراء بهدف إعادة الاستقرار تدريجياً إلى أسواق اﻷوراق المالية العالمية
واﻷسبوع القادم سيكون الثلاثون من سلسلة "أزمات اقتصادية"، وبعون الله خلال أيام الجمعة الفضيل من اﻷسابيع القليلة القادمة بمشيئة الله سنبدأ بتغطية موضوع:
"اﻷزمة المالية اﻷسيوية 1997م"
[The Asian Financial Crisis, 1997]
كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.
جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.
__________________________
والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق