بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصبحكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
واليوم هو الثامن واﻷربعين من سلسلة "أزمات اقتصادية" وبعون الله كل جمعة فضيل وخلال اﻷسابيع القادمة سنتطرق بتغطية موضوع "اﻷزمات الاقتصادية خلال القرن العشرين":
[The Economic Crises during the Twentieth Century]
واليوم هو الموضوع الخامس لتغطية:
"أزمة فقاعات شركات اﻹنترنت دوت كوم 2000م"
"The Bubbles Crisis of the Internet Dot Com Companies 2000"
⬇⬇⬇⬇
■ كما يتضح بأن فقاعات الدوت كوم كانت نتاج النمو السريع في تكنولوجيا المعلومات، وتحدثنا الجمعة الماضي عن بعض اﻷسباب التي أدت لحدوث اﻷزمة، واليوم نواصل الحديث عن هذه الأسباب، والتي منها:
● إن أبواق وسائل الإعلام كان لها دور هام في تكوين الفقاعة، وذلك من خلال التقارير التي كانت تبث يومياً والتي كانت تهدف إلى خلق مناخ تفاؤلي بالنسبة لعمليات الاستثمار في قطاع "الدوت كوم"
● إن دخول مستثمرين ليس لديهم معلومات كافية عن شركات اﻹنترنت وليس لديهم في مجال شراء وبيع اﻷسهم، وكان يحركهم دافع واحد وهو حلم الثروة القادم وكان نتيجة ذلك أن الكثير من هؤلاء المستثمرين أغرقوا أنفسهم في بحر من الديون. والسبب أن مثل هؤلاء المستثمرين لم يهتموا باﻷسس السليمة التي يفترض أن يقوم عليها القرار الاستثماري، ولم يهتموا بتكوين محافظ استثمارية لها القدرة على الاستمرار
● هذا بالإضافة إلى إن الدراسات التي أعدت حول هذه اﻷزمة أثبتت أن المستثمرين الذين يتصفون بالرشد والعلانية وعلى دراية بالسوق المالية والذين يفترض من الناحية النظرية أنهم يؤدون الدور اﻷساسي في ضبط إيقاع السوق، إن هؤلاء ساهموا إلى حد كبير في عدم الاستقرار في السوق. كما تدل هذه الدراسات بأن المستثمرين العاقلين قد شاركوا بالفعل في نفخ فقاعات شركات الدوت كوم خلال الفترة ما بين [1988 -2000]
● كما أشارت تلك الدراسات بأن المستثمرين العقلاء قد تمكنوا بمهارة شديدة من تحديد أعلى مستوى من اﻷسعار يمكن أن يصل إليه كل سهم، ثم خرجوا من السوق في التوقيت المناسب قبل انهياره. ومعنى ذلك لقد تمكن هؤلاء المستثمرين من الاستفادة من عوائد الفقاعة و في نفس الوقت تجنبوا خسائر الفقاعة بينما الذين تبدوا خسائر فادحة هم المستثمرين القليلو الدراية والخبرة والذين كانت تحركهم أطماع تكوين ثروات هائلة بصورة سهلة وقليل من العناء
واﻷسبوع القادم سيكون التاسع واﻷربعين من سلسلة "أزمات اقتصادية"، وبعون الله خلال أيام الجمعة الفضيل من اﻷسابيع القليلة القادمة بمشيئة الله سنستمر بتغطية الموضوع اﻷخير من:
"أزمة فقاعات شركات اﻹنترنت دوت كوم 2000م"
"The Bubbles Crisis of the Internet Dot Com Companies 2000"
كالمعتاد بأسلوب بسيط وسهل.
جمعة مباركة وﻻتنسونا من صالح دعائكم.
______________________________
والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق