بسم الله الرحمن الرحيم
اﻷخوة اﻷعزاء واﻷخوات الأفاضل، أبنائي وبناتي اﻷحباء، طلابي وطالباتي اﻷوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومساكم الله بكل خير وجمعة مباركة متمنياً لكم أطيب اﻷوقات وأسعدها.
واليوم هو الخامس والخمسين واﻷخير من سلسلة "أزمات اقتصادية" لتغطية موضوع "اﻷزمات الاقتصادية خلال القرن العشرين":
[The Economic Crises During the Twentieth Century]
واليوم هو الموضوع اﻷخير لتغطية:
"اﻷزمة الاقتصادية لعامي [2015 - 2016] م"
"The Economic Crisis of [2016 - 2015]"
وسنتناول مزيداً من اﻵراء حول التوقعات الاقتصادية لعام 2016
⬇⬇⬇⬇
● ومن جانب آخر يوافق الكثير من خبراء الاقتصاد على أن الاقتصادات الصاعدة أصلحت سياستها الاقتصادية بشكل كبير جداً خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت في وضع أفضل يجعلها قادرة على الصمود أمام العواصف المالية العالمية اليوم
● لكنها مع ذلك تواجه مشاكل خطيرة لأسباب أخرى، والتي لا يمكن إلا أن تتفاقم بفعل الاضطرابات في الأسواق المالية، على سبيل المثال، روسيا بسبب انخفضاض أسعار النفط الخام، والبرازيل بسبب الأزمة السياسية الداخلية، في حين أن فنزويلا تعاني من كلتا المشكلتين
● كان هناك أمل كبير وبشرى سارة بعد تراجع أسعار النفط لبعض الدول، لا سيما وأن النفط الرخيص له علاقة بخفض الضرائب عن كاهل المستهلكين
● لكنه في الوقت نفسه كان بمثابة أخبار سيئة للدول التي تقوم حياتها على تصدير هذه المنتجات، كالصويا بالنسبة للأرجنتين والنفط بالنسبة ل نيجيريا والنحاس في زامبيا على سبيل المثال
● ولم تنتعش أسعار النفط خلال عام 2015 كما أعتقد بعض الخبراء. وأصبح النفط في الواقع أرخص من سعره قبل عام، وثمة تراجع بواقع الثلثين عن المستوى الذي وصل إليه في يونيو/حزيران 2014
● ويقول كينيث روغوف، من جامعة هارفارد وكبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي سابقاً، إن التأثير الإيجابي لانخفاض سعر النفط بالنسبة للنمو العالمي كان "صامتاً" هذه المرة، لأن بعض الدول تغتنم هذه الفرصة لخفض الدعم بدلاً من السماح للمستهلكين بتحقيق استفادة كاملة
● لقد كانت الصورة العامة منذ حدوث الأزمة المالية هي أن الدول الغنية مرت بتداعيات اقتصادية بطيئة وغير كاملة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا أكثر من دول أخرى في (منطقة اليورو)
● أما بالنسبة لاقتصاديات الدول الصاعدة، كان النمو يتراجع كل عام منذ عام 2010. ومازال أسرع من الدول الغنية، لكن هذا التراجع يثير تساؤلاً من جانب البنك الدولي، هل هذه المجموعة تعاني من صعوبات حادة خلال فترة محددة أم من ضعف طويل الأجل؟!
● ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل نمو الاقتصادات الصاعدة والنامية زيادة هذا العام من [%4] إلى [%4.5].
ومازال البنك الدولي يحدد عدداً من الأسباب التي تدعو للقلق والتي قد تمتد لفترة تتسم بأداء مخيب للأمال نسبياً
● ومؤخراً أن السيدة كريستين لاغارد رئيسة الصندوق الدولي أدلت بتصريح في مؤتمر صحفي في فرانكفورت بتاريخ [الثلاثاء الخامس من شهر إبريل [2016] مفاده بأن: "وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي بطيئة جداً، وذلك بسبب أثار اﻷزمة الاقتصادية العالمية بين عامي [2007 - 2009] والتي تشمل الديون المتراكمة والاستثمارات المحدودة وارتفاع معدلات البطالة لبعض الدول، لذلك فإني لا أتعمد دق ناقوس الخطر لكننا مما لاشك في حالة تأهب خاصةً وأن نمو أسعار أسواق اﻷوراق المالية يسجل تراجعاً ملحوظاً، لذا يجب على رجال السلطة في كافة المجالات أن يتعاونوا معاً لكي يتمكنوا من مواجهة التحديات لعلنا نتمكن من التوصل بنتائج إيجابية فيما يتعلق بالثقة العالمية والاقتصاد الدولي لنسير من جديد على الطريق الصحيح"
وبهذا نكون قد انتهينا من تغطية سلسلة أهم:
"اﻵزمات الاقتصادية والمالية خلال القرن العشرين"
[The Economic Crises during the Twentieth Century]
_______________________________
والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق